الإعلانات

نتابع اليوم خبر , الأمة تعيش أزمة بتراجع مكانة العلم , في موقعنا لعشاق الرياضة والبحث عن الإثارة في, , ,
, 2025-02-26 11:14:00 ,

لطالما كان العلم حجر الأساس في نهضة الأمم، والإسلام جعل منه وسيلة للارتقاء بالفكر والمجتمع. لكن في ظل انتشار الفوضى الفكرية ومحاولات تشويه صورة العلماء، يطرح تساؤل مهم: كيف يمكن استعادة مكانة العلم ودوره في بناء حضارة إسلامية مزدهرة؟

الداعية الدكتور عثمان الخميس، خلال ندوته في “موسم الندوات”، ألقى الضوء على هذه القضية، مشددًا على أن النهضة الحقيقية لن تتحقق إلا بالتمسك بالعلم الشرعي والوعي بالواقع، تمامًا كما فعل العلماء في عصور الازدهار الإسلامي.

إذا كنت مهتمًا بمعرفة كيف يمكن للعلم أن يكون وسيلة لاستعادة قوة الأمة، تابع معنا تفاصيل هذه الندوة القيمة، وشارك برأيك: هل ترى أن العلم ما زال يحتل مكانته في مجتمعاتنا اليوم؟

الداعية عثمان الخميس في “موسم الندوات

ضمن “موسم الندوات” في نسخته الرابعة، وبحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع غفير من المثقفين والجماهير. نظَّمت وزارة الثقافة ندوةً بعنوان “الإسلام نمط حياة وثقافة متكاملة”، تحدث خلالها الداعية الكويتي الدكتور عثمان الخميس، الذي أكد أن الأمة تعيش أزمة بتراجع مكانة العلم وانتشار الفوضى الفكرية وتعرض صورة العلماء لمحاولات تشويه، مشددا على ضرورة الفهم العميق للدين والواقع لاستعادة النهضة الحقيقية للأمة الإسلامية التي لن تتحقق إلا من خلال التمسك بالعلم الشرعي.

حضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة

الندوة التي أدارها الداعية الدكتور يوسف عاشير، سلطت الضوءَ على أسس وقواعد بناء حياتنا وَفق منهج وثقافة متكاملة تؤثر في مختلِف جوانب الحياة الإنسانية، كما تناولت القيم الأخلاقية والاجتماعية في الإسلام، والإسلام والعلم والحث على الإسهام الحضاري، ودور الإسلام في تشكيل الهُوية الثقافية، وأثر التعاليم الإسلامية في بناء المجتمعات وغيرها.

فوضى فكرية

استهل د.عثمان الخميس الندوة بالتأكيد أن الإسلام أولى التعليم اهتمامًا كبيرًا منذ نشأته، حيث كان المسجد هو المدرسة الأولى التي نهل منها الصحابة علوم الدين والدنيا، مشيراً إلى أن الأزمة التي تعيشها الأمة اليوم تعود إلى تراجع مكانة العلم والعلماء، وانتشار الفوضى الفكرية نتيجة الابتعاد عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية.

وشدد على أن النهضة الحقيقية للأمة الإسلامية لن تتحقق إلا من خلال التمسك بالعلم الشرعي، وأن الأمة الإسلامية لم تكن في الصدارة إلا عندما تصدّر العلماء المشهد وأصبحت المعرفة محركًا أساسيًا للحياة، مستشهدًا بعصور الازدهار الإسلامي التي كانت تزخر بالعلماء في شتى المجالات.

كما شدد على أهمية العلم الشرعي في نهضة الأمم. وقال: إن العلماء الحقيقيين يدركون الواقع أكثر مما يُظن، ويستطيعون تقديم حلول قائمة على أسس شرعية راسخة، وأن الفهم العميق للواقع هو جزء لا يتجزأ من العلم الشرعي.

وتابع د.عثمان الخميس إن العلماء عبر التاريخ لم يكونوا مجرد ناقلين للنصوص، بل كانوا أهل اجتهاد وفقه، يعلمون الناس ويفسرون لهم أحكام الشريعة بما يتناسب مع مستجدات حياتهم.

الداعية عثمان الخميس يحاضر في موسم الندوات

وتوقف د.الخميس عند سيرة الإمام أحمد بن حنبل الذي واجه فتنة خلق القرآن بفهم عميق للسياق السياسي والاجتماعي في زمانه، وكذلك ابن تيمية الذي كان حاضر الذهن في مواجهة قضايا عصره، حيث تصدى للفرق المنحرفة، وقاد الأمة نحو الفهم الصحيح للإسلام.

منهج العلماء

وشدد د.عثمان الخميس على ضرورة التمسك بمنهج العلماء الذين يجمعون بين العلم الشرعي العميق والوعي بالواقع، لافتاً إلى أن العالم الحقيقي ليس مجرد ناقل للأحكام، بل هو من يفقه النصوص ويفهم السياقات التي تطبق فيها، ويستطيع تقديم الفتاوى والحلول التي تراعي مقاصد الشريعة ومصلحة الأمة.

الإعلانات

وحذر من خطورة الاعتماد على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للفتوى، واصفاً مثل هذه المنصات بأنها مليئة بالآراء المتضاربة، وأن الأخذ بالفتوى لا بد أن يكون من العلماء الموثوقين، وليس ممن يفتون دون علم أو دراية.

وقال إن من أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو الخلط بين العلماء الراسخين الذين يمتلكون أدوات الفهم والاجتهاد، وبين من يكتفي بحفظ النصوص دون إدراك معانيها وسياقاتها.

تحديات العلم

وعرج د.عثمان الخميس على التحديات التي تواجه العلم الشرعي في العصر الحديث، وحددها في التشكيك في دور العلماء ومحاولة فصلهم عن الواقع، وانتشار الفتاوى غير الموثوقة، وغياب الاجتهاد الفقهي المتزن الذي يراعي النصوص والمقاصد الشرعية معًا، محذرا من التصدي للفتوي ممن يحفظون نصوصا فقط دون فهم وغير متخصصين في العلوم الشرعية.

وقال إن هناك فرقًا بين الفقيه الذي يقتصر على ظاهر النصوص دون فهم لروحها ومقاصدها، وبين الفقيه الذي يوازن بين النصوص والواقع، لافتاً إلى أن هذا هو المنهج الذي اتبعه الصحابة والتابعون، حيث لم يكونوا جامدين على ظاهر النصوص، بل كانوا يجتهدون في تنزيلها على واقع الناس بما يحقق مقاصد الشريعة.

وتابع: أن العلم كان وما زال أحد الركائز الأساسية في الإسلام، إذ لم يكن مجرد وسيلة دنيوية، بل كان مطلبًا شرعيًا يرفع الله به درجات المؤمنين، مشيراً إلى أن هناك فرقا بين العالم المجتهد الذي يفهم الدين بعمقه، وبين من يظن أن العلم مجرد نقل دون فهم.

رسالةً إلى طلاب العلم

وفي ختام محاضرته، وجّه الدكتور عثمان الخميس رسالةً إلى طلاب العلم، داعيًا إياهم إلى تحمل مسؤولية نشر المعرفة الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر في المجتمع، مشددًا على أن العلم هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم.

وأكدَ أن طالب العلم لا ينبغي أن يكون مجرد ناقل للمعلومات، بل يجب أن يكون صاحب فهم دقيق للواقع، قادرًا على تقديم العلم الشرعي بأسلوب يناسب الناس ويفسر لهم الأحكام بطريقة صحيحة بعيدًا عن التشدد أو التهاون، كما دعا إلى ضرورة العناية بعلوم المقاصد الشرعية، التي تتيح للعالم أن يوازن بين النصوص والواقع، وتمنع الوقوع في الفهم السطحي للأحكام، محذرًا من خطر الجمود الفكري الذي يبعد الناس عن الفهم الحقيقي للدين، ومشددًا على أهمية الرجوع إلى العلماء الثقات.

وأضاف أن هناك محاولات لتشويه صورة العلماء وإبعاد الناس عنهم، وأن هذا جزء من الحرب الفكرية التي تواجهها الأمة. مشدداً على أن الأمة لن تنهض إلا إذا عادت إلى علمائها، وتمسكت بعقيدتها الصحيحة، وعملت على تحقيق نهضتها بالعلم والفهم العميق للدين والواقع معًا.

, #الأمة #تعيش #أزمة #بتراجع #مكانة #العلم, .كنتم معنا عشاق قيامة عثمان في خبر , الأمة تعيش أزمة بتراجع مكانة العلم , تابعونا في كل حصري الإخباري لمتابعة الجديد

, , ,

الإعلانات