نتابع اليوم خبر , منتهى الفقه والحكمة اليمانية في رد العلامة فضل مراد على الشيخ عثمان الخميس , في موقعنا لعشاق الرياضة والبحث عن الإثارة في, , ,
, 2025-03-05 00:37:00 ,
قبل أيام تعرض العلامة الكويتي الشيخ الدكتور عثمان الخميس لنقد لاذع على إثر حديثه عن ح م ا س ورأيه فيها.
وقد تنوعت الردود بين الهادئة والمتشنجة والمتوسطة بين بين، وذلك أن للحركة جمهورا كبيرا كونها على ثغر وتتعرض لهجوم بشع من الاحتلال الذي يستهدف الأمة كلها ويسانده من يقف خلفه من دول كبرى وقوى وتيارات وجهات عدة.
وبحسب متابعتي فلم أقرأ ردا للحركة على ما قاله الشيخ الدكتور عثمان الخميس، ويبدو أن الحركة قد تعودت على ما يقال عنها سواء أكان بحق أو بباطل.!
وقد ذهبت إلى صفحة فقيه العصر العلامة اليماني الدكتور فضل عبدالله مراد فوجدت في تعليقه المختصر منتهى الفقه والحكمة اليمانية.
حيث كتب يقول: ( الشيخ عثمان الخميس زل وأخطأ، ولكل عالم زلة فيرد على ذلك الخطأ ويبين له وللناس.
لكن لا تهدر حسناته التي منها: مقارعته الباطنية ودفاعه عن السنة ونشره لعلومها.
فالتوازن مطلوب والعدل مفروض.
ولو أنه كلما زل عالم تركناه وقمنا عليه ما سلم لنا أحد).
وهذا الرد المختصر قد أوجز وأفاد وكفى.
والشيخ هنا يقرر قواعد أصولية هامة في فقه الخلاف وأدب الاختلاف:
1ـ أن العالم ليس بمعصوم، ولكل عالم زلة، فقد قضت سنة الله أن الكمال لله حده، وأن العصمة لرسوله صلوات الله سلامه عليه، ولو أننا بحثنا في كتب العلماء وتتبعنا سيرهم وسبرنا أغوار جهودهم العلمية لوجدنا لكل عالم زلات وليس زلة واحدة، لكن هذه الزلات تضيع في بحر حسناتهم؛ فهم بشر يخطئون ويصيبون، يجتهدون فيوفقهم الله للصواب وقد يقع منهم الخطأ.
والأمر كما قرره الإمام مالك بن أنس الأصبحي اليماني حين قال: ” كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ﷺ).
2 ـ أن يرد على الشيخ عثمان الخميس ويبين له وللناس وجه الخطأ فيما قاله، وهذا الرد ليس قدحا في مكانته وليس إنقاصا من قدره، ولكنه نوعا من النقاش العلمي والرد الفكري الغرض منه إيضاح الحقائق للناس، فهؤلاء نحسبهم من الم ج اهدين وعلى ثغر، وهم في خط الدفاع الأول عن الأمة كلها، فأهل الثغور والرباط يجب أن يجدوا من الأمة كلها من خلفهم المدد، ولأهل الثغور مكانة خاصة في الشريعة الإسلامية، وعناية كبيرة من قبل الحكام، وتقديرا عظيما من قبل الشعوب.
وأقوال أهل العلم في هذا الجانب كثيرة وأكثر من أن تحصر، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (المقام في ثغور المسلمين كالثغور الشاميّة والمصريّة أفضل من المجاورة في المساجد الثلاثة، وما أعلمُ في هذا نِزاعًا بين أهل العلم، وقد نصّ على ذلك غير واحد من الأئمة).
3 ــ أن لا تهدر حسنات الشيخ الخميس أو غيره في معرض الرد عليه، وأن تذكر مكانته ويشاد بجهوده الكثيرة في نشر العلوم الإسلامية وفي مقارعة البدعة، والدفاع عن السنة، وجهود الشيخ الدكتور عثمان الخميس معروفة وكثيرة، فله محاضرات كثيرة في شتى مجالات العلم الشرعي، وله جهود وردود واجتهادات كثيرة وفق فيها ورزقه الله الصواب، وهو عالم من كبار علماء المسلمين المجتهدين في هذا العصر.
4 ـ أن التوازن مطلوب والعدل مفروض فلا ينبغي علينا حين يزل عالم أو يصدر خطأ من داعية أن نشيطنه وننكر حسناته ونتنكر لجهوده الكبيرة، فهذا ليس من العدل ولا من الصواب، فضلا عن كونه ليس من أدب الخلاف، وليكن هذا التوازن والعدل قاعدة تعاملنا مع الجميع، حتى الجماعات التي ت ج ا هد لا تسلم من الأخطاء وهنا أيضا لا بد من التوازن والنظر: هل الرد عليها والتوضيح لها سيفت في عضدها ويحبط جهودها في مقارعة العدو المحتل ؟ أم أن هذا الرد والتوضيح النصح لن يضرها؟ وما هي الوسيلة المناسبة في الرد والتوضيح والنصح؟
هل هناك طريقة يمكننا مناصحتهم بها دون النشر في وسائل الإعلام؟ كأن توجه لهم رسائل خطية أو صوتية ترسل لهم خاصة دون النشر؟
كما لا ننسى أن لأهل الثغور فقه خاص.
فهل قبولهم الدعم من الدولة الفلانية في وضعهم الذي يعانون فيه من الخذلان جائز أم غير جائز ؟
وهل هو جائز بشروط؟ وهل هم مضطرون إليه أم لا وغيرها من قضايا أهل الثغور وفقههم وواقعهم.
5 ـ القاعدة الأخيرة وهي: ..( ولو أنه كلما زل عالم تركناه وقمنا عليه ما سلم لنا أحد).
وهذه حقيقة مؤكدة إذ لو أننا كلما زل عالم حملنا عليه حملة شعواء وأنكرنا كل فضائله، وتناسينا كل جهوده لم يبق لنا عالم، وذلك أنه لا يسلم العالم مهما بلغ علمه واجتهاده من زلة وخطأ فهم بشر ممن خلق وليسوا ملائكة، فالتوزان والعدل أن ننصف الجميع، وأن نرد بأدب ورقي، وأن لا نظلم بل نعدل. قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾. سورة المائدة الآية 8.
وهذه القواعد الخمس برأيي هم أهم قواعد في التعامل مع زلات العلماء وأخطاء الكبار من الشخصيات، وهي تجسد منتهى الفقه والحكمة اليمانية من فقيه العصر المجتهد العلامة الدكتور فضل عبدالله مراد كثر الله من أمثاله، وبارك بجهوده ووفق علماء الأمة لكل خير، وأرانا جميعا الحق حقا ورزقنا إتباعه. والله المستعان.
, #منتهى #الفقه #والحكمة #اليمانية #في #رد #العلامة #فضل #مراد #على #الشيخ #عثمان #الخميس, .كنتم معنا عشاق قيامة عثمان في خبر , منتهى الفقه والحكمة اليمانية في رد العلامة فضل مراد على الشيخ عثمان الخميس , تابعونا في كل حصري الإخباري لمتابعة الجديد
, , ,