أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد على صبري كمال، المراقب المالي البالغ من العمر 79 عامًا بمدرسة الكارما الخاصة، بعد إدانته بهتك عرض الطفل ياسين، البالغ من العمر خمس سنوات، داخل حمام المدرسة. وقد أثار الحكم تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع المطالبات المستمرة بمحاسبة جميع المشاركين أو المتسترين على الجريمة.
بدأت القضية في أوائل عام 2024 عندما تقدمت أسرة الطفل ببلاغ رسمي يتهم صبري كمال بالاعتداء الجنسي على ابنهم. ورغم حفظ القضية مرتين من النيابة العامة لعدم كفاية الأدلة، إلا أن المحكمة قررت قبول التظلم المقدم من والدة الطفل، لتعيد فتح الملف مجددًا.
وقد شهدت جلسة المحاكمة أجواءً مشحونة، إذ اقتصرت الحضور على هيئتي الدفاع، وأسرة الطفل، وعدد من المحامين المتضامنين. وأكدت هيئة الدفاع عن المتهم أن الحكم استند إلى شهادة والدة الطفل وشهادة أخرى، دون الرجوع إلى تقارير الطب الشرعي أو شهادات موظفي المدرسة.
من ناحية أخرى، يواصل نشطاء المجتمع المدني والإعلاميون المطالبة بمحاسبة مديرة المدرسة وفاء إدوارد، والعاملة دميانا (المعروفة بـ “الناني”), إضافة إلى معلمة متهمة بالتستر على الجريمة، مطالبين بتوسيع التحقيقات لتشمل كل من يشتبه في تورطه أو إهماله.
وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة هاشتاجات تدعو لتحقيق العدالة، من أبرزها:
#حق_ياسين، #أنقذوا_الطفل_ياسين، #طفولة_مش_للإنتهاك، #جريمة_في_مدرسة،
#مدارس_آمنة_لأطفالنا، #حاسبوا_المتواطئين، #السكوت_جريمة، #لا_للتستر.
تؤكد هذه الحادثة على الحاجة العاجلة لتفعيل آليات الرقابة وحماية الأطفال داخل المؤسسات التعليمية، وتدعو إلى تشديد العقوبات بحق المتورطين في جرائم الاعتداء على الأطفال، سواء كانوا منفذين مباشرين أو متعاونين بالصمت.