نتابع في موقعنا كل حصري اليوم , ,
#الرواية #وجائزة #القلم #الذهبي #أخبار #السعودية
فجأة ظهر لي أمر تمنيته، ولم أكن أتوقعه أن يحدث، ولم أتوقع أن أكون مساهماً فيه.
أحببت الرواية منذ يفاعتي حتى صارت الروايات في حياتي كالأغنيات أردد قراءة الروايات الجميلة أكثر من عشر مرات. لا يمضي يومي دون قراءة ولو جزء من رواية حتى تبعثرت الروايات تحت سريري. بعض الشخصيات الروائية أصبحوا أصدقائي على حد تعبير أحد النقاد الأمريكان الجنوبيين.
في أواخر السبعينات عندما كنت طالباً التحقت بالحركة الثقافية في المملكة. أصبحت محرراً ثقافيّاً في جريدة الرياض. في الوقت الذي كانت الحركة الثقافية مُلقية بثقلها على القصة القصيرة والشعر الحديث لا ينافسهما سوى تعليقات النقاد، لم يكن بين يدي شيء أكتب عنه سوى الروايات القليلة التي تصدر في المملكة، وفي التسعينات ترجمت عدداً من الحوارات لعدد من الكتّاب العالميين مثل غارسيا ماركيز وهامنقوى وبورخيس وآشبي وغيرهم من الكتاب والروائيين من مجلة أمريكية فرنسية اسمها (ذا باريس رفيو)، نشرتها كسلسلة أسبوعية في جريدة الجزيرة.
مع دخول القرن الواحد والعشرين وانهيار حركة الحداثة بلغت المحاولات الروائية في المملكة مرحلة تتّسم بالجدية والإبداع والروح السعودية.
أخبار ذات صلة
من يظن أن رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان تقود السعودية نحو الرفاهية وتنويع الاقتصاد وتعزيز الأمن وبناء أمة جديدة لم يتأمل في الدور الذي تقوم به هيئة الترفيه. من يتابع إنجازات هيئة الترفيه سيكتشف أن الجمال في صلب رؤية 2030 وأحد أعمدتها، فالهيئة ليست جهازاً تنظيميّاً فحسب، فقد أعادت تأصيل جماليات السعودية التي كادت تندثر، أعادت الإبداع الشعبي للذاكرة والوجدان. سمع الجيل الجديد السامري والخبيتي والينبعاوي وطربات فنانين طواهم النسيان، وحظي مبدعو الفن الراحلون والأحياء بالتقدير والتكريم بعد أن كاد فنهم يطمسه تتابع الزمان والإهمال والمحاصرة. فما تنجزه الهيئة ليس مجرد ترفيه ينتهي في ليلته. أكاد أجزم أن تركي آل الشيخ يشتغل أربعاً وعشرين ساعة. أقام المسارح والاستديوهات، وأنتج أعمالاً فنية، وقدم فنانين من جميع أنحاء العالم. يصنع فناً جديداً، ويرمّم الفن القديم؛ ليتكامل الجمال في وجدان كل الأجيال. ولكي تعرف محمد بن سلمان انظر إلى رجاله الذين اختارهم يعملون تحت قيادته؛ لبناء نهضة شاملة.
جائزة القلم الذهبي لم تكن حتى حلماً ننتظره. رأينا جوائز محدودة وبسيطة، كنا فقط نتمنى استمرار هذه الجوائز على قاعدة المثل الشعبي (العوض ولا القطيعة) حتى العوض لم نشهده، ولم يطمح أي كاتب جاد لنيله. بعض هذه الجوائز مات وبعضها ينتظر من يرفع عنه الأجهزة ليرقد بسلام.
جائزة القلم الذهبي لا تشبهها جائزة أخرى على مستوى العالم. ترعى فنَّيْن من أعظم فنون السرد (الرواية والسينما)، وتدعم الناشرين والمترجمين، وهي الجائزة الأكثر نزاهةً وكرماً، والخالية من تلوث الأيديولوجيا والأجندات الخفية.