أطلقت شركة “كومباس بوينت ريسيرش” تقريرًا جديدًا حول الأصول الرقمية، مشيرة إلى نظرة مستقبلية متفائلة على البيتكوين.

وتوقع المحللون أن يصل سعر البيتكوين (BTC/USD) إلى 160,000 دولار بحلول نهاية عام 2025، في ضوء تزايد الاعتماد المؤسسي، وندرة البيتكوين، ودوره كأصل “محايد” في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

وقال المحللون في “كومباس بوينت” إن البيتكوين أصبحت أكثر نضجًا لتكون أصلًا مؤسسيًا، حيث تتمتع حاليًا بقيمة سوقية تقدر بـ 2 تريليون دولار وحجم تداول يومي يقارب 50 مليار دولار.

و على الرغم من هذه الزيادة في الحجم، يشير التقرير إلى أن البيتكوين ما زالت تحظى بتغطية محدودة في وول ستريت، حتى مع ارتفاع أصول صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة التي تصل قيمتها إلى 130 مليار دولار.

وأضاف المحللون أن القيمة الأساسية للبيتكوين تكمن في شبكة لامركزية وغير مرخصة تتيح إجراء المعاملات دون الحاجة إلى الوسطاء الماليين التقليديين.

وأوضحوا أن “البنوك وشركات المدفوعات تحدد غالبية تدفقات المعاملات في العالم الحديث الرقمي، بينما توفر البيتكوين نظامًا بديلاً يعتمد على عدم وجود وسطاء موثوقين”.

من خلال مقارنة البيتكوين بالذهب، سلطت “كومباس بوينت” الضوء على ميزة ندرة البيتكوين، حيث يبلغ سقف العرض الثابت 21 مليون عملة، ومعدل التضخم أقل من 1%، مقارنة بنسبة نمو العرض السنوي للذهب الذي يبلغ 2%.

وأشار التقرير إلى أن القيمة السوقية للبيتكوين، التي تبلغ 2 تريليون دولار، تشكل 11% فقط من الذهب البالغ قيمته 19 تريليون دولار، مع توقعات بزيادة هذه النسبة في المستقبل.

وتتوقع “كومباس بوينت” أن المؤسسات ستكون القوة الدافعة في المرحلة القادمة من نمو البيتكوين. وأشار المحللون إلى أن ملكية الأفراد للبيتكوين تجاوزت 10% في العديد من الدول المتقدمة، بينما لا تزال المؤسسات تتخلف عن ذلك.

وأضافوا أن كبار مديري الأصول مثل “بلاك روك” يوصون بتخصيص 1-2% من المحفظة للبيتكوين، مما قد يساهم في دفع أسعار البيتكوين لتصل إلى ما بين 150,000 دولار و300,000 دولار.

وفي ختام التقرير، أكد المحللون أن البيتكوين لم يصل بعد إلى ذروة النمو، وأن المرحلة الحالية تعتبر “الشوط السابع”، حيث من المتوقع أن يكون الطلب المؤسسي هو العامل الرئيس في الدفع بالبيتكوين نحو مستويات جديدة من النمو.